عقب وصول السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم إلى دولة الإمارات الشقيقة، للمشاركة في قمة المناخ كوب ٢٨، استقبل بمقر إقامة سيادته بدبي، السيدة كريستالينا چورچييڤا، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول استعراض أوجه العلاقات بين مصر وصندوق النقد الدولي، لاسيما في ضوء برنامج التعاون القائم لاستكمال تنفيذ الإصلاح الاقتصادي المصري، حيث أعرب السيد الرئيس في هذا الصدد عن التقدير للشراكة المثمرة بين الجانبين، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على استمرارها، وذلك بالنظر إلى ما توفره من مناخ إيجابي لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التي تتيحها، أخذًا في الاعتبار عزم مصر على مواصلة تعزيز الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية، والاستمرار في تعظيم دور القطاع الخاص في التنمية
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيدة "چورچييڤا" أكدت التطلع المتبادل لصندوق النقد الدولي لمواصلة علاقات التعاون المتميزة مع مصر ودعمه للإصلاحات الاقتصادية بها، مشيدةً في هذا الصدد بأداء الاقتصاد المصري وما أظهره من مرونة وصمود في مواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية والأوضاع في غزة، ومؤكدة استمرار الصندوق في تعزيز العمل المشترك مع الحكومة لتحقيق الأهداف الوطنية المصرية بتحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وزيادة تنافسيته، وتعميق مشاركة القطاع الخاص واستكمال العمل التنموي الجاري
وقد تطرق اللقاء كذلك إلى قضية تغير المناخ وتمويل العمل المناخي لاسيما في الدول النامية، وكذا الأوضاع الاقتصادية العالمية والجهود الجارية لإصلاح وتطوير منظومة التمويل الدولية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة مؤخرًا
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي الرئيس الفرنسي على هامش أعمال قمة المناخ "كوب ٢٨" بدبي
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على هامش أعمال "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، في ضوء الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات في مختلف المجالات
كما تناول اللقاء متابعة التباحث بشأن القضايا الدولية والإقليمية لاسيما تغير المناخ، وكذا التصعيد في قطاع غزة، حيث تبادل الرئيسان وجهات النظر فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، واستعرض السيد الرئيس في هذا الصدد رؤية مصر بشأن ضرورة وقف إطلاق النار والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، فضلًا عن الجهود المصرية لاستقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب. وقد اتفق الطرفان على أهمية إيجاد حلول عاجلة للأزمة الجارية والتحرك لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مع تأكيد أهمية البدء في عملية سياسية شاملة بهدف الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي عدد من القادة والزعماء على هامش أعمال قمة المناخ "كوب ٢٨" بدبي
عدد من اللقاءات الجانبية للسيد الرئيس على هامش أعمال "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس وزراء المملكة المتحدة على هامش أعمال قمة المناخ "كوب ٢٨" بدبي
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك، وذلك على هامش أعمال "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في دبي
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن الجانبان الروابط الوثيقة بين مصر والمملكة المتحدة وأكدا التطلع لمزيد من تفعيلها على جميع الأصعدة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى تبادل الرؤى بخصوص تطورات العمل المناخي في ضوء انعقاد قمة المناخ بدبي، إلى جانب مستجدات الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أشاد رئيس وزراء المملكة المتحدة بالجهود الدؤوبة التي تضطلع بها مصر في هذا الصدد، خاصةً على صعيد تنسيق الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وقد توافق الجانبان بشأن خطورة الوضع الحالي، لاسيما في ظل التبعات غير المحسوبة لتوسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة. وقد استعرض السيد الرئيس في هذا الخصوص الجهود التي تقوم بها مصر على مسار التهدئة، مؤكدًا ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين، مع السعي نحو إيجاد الأفق السياسي الملائم للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس الوزراء الياباني على هامش أعمال قمة المناخ "كوب ٢٨" بدبي
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بدبي مع السيد "فوميو كيشيدا"، رئيس الوزراء الياباني، على هامش أعمال الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ في دبي
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن السيد الرئيس ورئيس الوزراء الياباني عقدا جلسة مباحثات موسعة أكد خلالها السيد الرئيس ما تحظى به اليابان وحضارتها العريقة من مكانة وتقدير كبيرين لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي، ومن ثم حرص مصر على العمل على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لاسيما الصناعة والنقل والطاقة والتعليم والسياحة والثقافة
من جانبه، أشار السيد "كيشيدا" إلى ترحيب اليابان بالتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة، مشيدًا بما حققته مصر على الصعيد التنموي، لاسيما في إطار تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات اليابانية على مضاعفة نشاطها في مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مع تأكيد أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث بشأن قضية تغير المناخ وعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أعرب الزعيمان عن الأسف الشديد لاستئناف القتال وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، مؤكدين إدانة استهداف وقتل المدنيين على أي نحو. وعرض السيد الرئيس في هذا الصدد تطورات الجهود المصرية للتهدئة وتمديد الهدنة الإنسانية وصولًا لوقف إطلاق النار. كما اتفق الجانبان حول الضرورة القصوى لتوفير المساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزة بالكميات المناسبة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وشددا على رفض مصر واليابان للتهجير القسري للفلسطينيين بأي شكل أو صورة، لافتين إلى ضرورة العمل بجدية على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقًا واسعة للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة
شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في "الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية لتغير المناخ" في مدينة دبي، والتي بدأت بالجلسة الافتتاحية الخاصة بإلقاء البيانات الوطنية، وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس
"أخي صاحب السمو الشيخ مُحمَّد بِن زايِد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة؛
السادة رؤساء الدول والحكومات،
أصحاب المعالي الوزراء،
السيدات والسادة،
يُسعدني أن استهل كلمتي بتهنئة دولة الإمارات الشقيقة على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب ٢٨" مشيدًا بحسن التنظيم ومؤكدًا ثقتي الكاملة في قدرات دولة الإمارات على الإسهام الفاعل في تحقيق أهداف هذه الدورة
إن مؤتمرنا اليوم ينعقدوعلى غرار مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي وسط تحديات سياسية ودولية خطيرة لا تقل أهمية عن تداعيات التغيرات المناخية وهو ما يتطلب منا كقيادات سياسية مسئولة أمام شعوبها العمل المخلص على خروج مؤتمرنا هذا بنتائج طموحة وتنفيذٍ متسارع للتعهدات السابقة
وتُدرك مصر في ضوء رئاستها للمؤتمر الماضي بشرم الشيخ.. وتأثرها المباشر بالتغيرات المناخية.. ضرورة تعزيز العمل الجماعي والعاجل.. للتعامل مع تحدي تغير المناخ بما يعزز قدرتنا.. على ضمان التنمية المتوافقة مع البيئة التي تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية وتتعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية من آثار مناخية شديدة وكوارث تتجاوز قدرة الدول خاصة النامية منها على التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية
السادة الحضور،
إن مسئوليتنا كقادة مجتمعين اليوم هي تأكيد الرسالة الواضحة بأننا ملتزمون بل وطموحون في اجراءاتنا وفي تنفيذها بما يتفق مع ما توافقنا عليه في باريس سواء ما يتعلق بالتجاوب مع التوصيات العلمية أو الالتزام بالمسئوليات والتعهدات.. وفقاً لقدرات كل دولة وحجم مسئولياتها التاريخية والحالية عن التحديات المناخية الجارية لذا فمن المهم تأكيد مبادئ الإنصاف.. والانتقال العادل.. والمسئوليات المشتركة متباينة الأعباء.. باعتبارها مبادئ أساسية في الإطار متعدد الأطراف
ولقد حرصنا في شرم الشيخ على إطلاق العديد من المسارات التي تُسهم في تحقيق تطلعاتنا في هذا الصدد وعلى رأسها إنشاء صندوق تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية وبرنامج العمل حول الانتقال العادل وبرنامج عمل لخفض الانبعاثات، كما مهدنا الطريق أمام التوصل إلى هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية
في هذا الإطار اسمحوا لي أن أُعرب عن تقديري لكم جميعًا في ضوء ما شهدناه خلال هذا العام من نتائج سواء ما يتعلق بالنقاشات حول الانتقال العادل أو تفعيل برنامج عمل خفض الانبعاثات في قطاعي الطاقة والنقل فضلًا عن التوصل الي توصيات لتفعيل ترتيبات تمويل الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار المناخية وتفعيل صندوق التمويل ذي الصلة
إلا أن نجاح هذه الجهود يرتكن إلى توافر التمويل المناسب سواء من حيث أدواته وآلياته أو مصادره وحجمه وتيسير النفاذ إليه ويقودنا هذا إلى ضرورة صياغة رؤية مشتركة تتضمن توصيات متفق عليها حول تطوير كافة عناصر المنظومة من مؤسسات وسياسات تمويل أو مؤسسات تقييم أو قطاع خاص
السيدات والسادة،
إننا نؤمن بأن تحقيق هذه الأهداف هو أمر ممكن.. إذا عملنا معًا بروح التعاون والمشاركة، ولذلك ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر طموحاً في مؤتمر دبي إضافةً إلى توسيع نطاق المشاركة المجتمعية مع تفادي الأفعال الأحادية التي لا تراعي سوى المصالح الضيقة وإنني أتطلع لأن نخرج من مؤتمرنا هذا بإطار دولي مُعزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب للدول النامية
وفي الختام.. أجدد تأكيد التزام مصر بمواجهة تحدي تغير المناخ وأوجه نداءً عالمياً لجميع الأطراف بتقديم الدعم الكامل والمخلص لدولة الإمارات الشقيقة لضمان خروج مؤتمر دبي بنتائج تاريخية تؤكد لجميع شعوب العالم أننا عازمون بل وقادرون بإذن الله على إنقاذ وحماية كوكب الأرض موطن حياتنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل
تعليقات
إرسال تعليق